إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-05-21 09:11
إيران تشوه صورة العرب بمناهجها التعليمية وتصفهم بالكذب والخداع


أشارت دراسة لباحث أردني في المناهج التعليمية أن إيران عمدت إلى تشويه منظم في المناهج التعليمية لصورة العرب، بحيث "اختزلت الحضارة العربية من خلال الصراع المذهبي بنظرته الضيقة، مشوهة التاريخ العربي".
وتناول الخبير في الشؤون الإيرانية، الدكتور نبيل العتوم، في دراسته "صورة العرب في الكتب المدرسية الإيرانية"، حيث ذكر أن المناهج الدراسية في إيران تصف الإنسان العربي بـ"الكاذب والمخادع وغير الحضاري"، وأنه "يعيش في بيئة امتازت بفقر الطبيعة".
وأوضح الدكتور العتوم أن أهمية الدراسة نبعت من خلال ضرورة معرفة أوجه اهتمام الإيرانيين بدراسة وتحليل صورة الشخصية العربية، من خلال المناهج الدراسية، بغية التعرف بدقة على الأساليب والأدوات التي يتناولون بها العرب، بحسب موقع "عربي21".
وأضاف أنه لا بد من الوقوف عن كثب لمعرفة ما يقوله الإيرانيون عن العرب، وكيف يرسمون ملامح هذه الصورة، مضيفًا أن الدراسة تضمنت جميع الكتب الدراسية الإيرانية بمراحلها المختلفة (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، وخاصة أن هذه النصوص قد خالفت مجموعة من المسلمات، أهمها الشعارات التي تطرحها الثورة الإيرانية، وهذا يوضح الفجوة بين ما تطرحه الثورة من شعارت مثل الوحدة الإسلامية، وما يتم تبنيه على أرض الواقع من سياسات تعليمية التي تفرق ولا تجمع، ما يعكس أن ما تطرحه الثورة الإيرانية هي مجرد شعارات، على حد قوله.
وقال: إن العداء الذي تحويه هذه الكتب الدراسية يؤثر على عمليات التنشئة لدى الإيرانيين، ما يؤثر على السلوك الإيراني، وعلى القيم والأفكار وصولًا إلى الفعل السياسي في القضايا المختلفة.
وتحاول الكتب المدرسية أن تطبع في عقل الطالب الإيراني أن الشخصية العربية تتسم بعدوانية أصيلة كرست نفسها في صراع مع إيران، في صورة العدو الدائم الذي تحاول أن تبرزه.
وتحوي الكتب الدراسية الإيرانية بحسب العتوم، تشويهًا منظمًا للصورة العربية، ويظهر من خلال استقراء هذه المناهج أنها تعطي بشكل متعمد صورة سيئة للعربي، بالتركيز على صورة يشوبها العيوب والنواقص، مع الانحياز إلى جانب واحد وهم الفرس، وهذا يغرز في عقلية الطالب عقيدة يصعب تغييرها مستقبلًا.
وأهملت إيران في مناهجها بشكل متعمد الصورة الإيجابية التي يتمتع بها العرب، ولعل السبب يرجع إلى طريقة تأليف الكتب، فالقائمون على هذه الكتب يكرسون جهودهم على تأليف مناهج تنسجم مع شروط الثورة، والمذهب الشيعي، والقومية الفارسية، وفق العتوم.
وأوضح العتوم أن الكتب المدرسية تحوي تزويرًا كبيرًا للحقائق التاريخية، وما ينطوي على ذلك من إعطاء معلومات علمية مشوهة المضمون والمحتوى، وما يرافق ذلك من تعبئة نفسية ضد العرب، واحتقارهم بدل تعليمهم قيم الحوار والمصالحة.
وقال الخبير في الشأن الإيراني: إن أثر هذه المناهج على إيران سلبي، في علاقتها مع العالم العربي، فهي تسعى لخلق نشأ إيراني يبطن الكره والعداء للعرب.
وبيَّن ضرورة تنبيه مراكز صنع القرار العربي لهذه الحقيقة، ودعا إلى ضرورة إيجاد استراتيجيات فاعلة لمواجهتها، ومطالبة إيران في حال كانت جادة في إقامة علاقات إيرانية عربية بإعادة النظر في مناهجها.
وكرَّست هذه المناهج حالة صراعية، فما يتم تدريسه داخل جدران المدارس أثر سلبًا من خلال إيجاد الفكر المسبق السلبي في ذهن ووجدان الطالب الإيراني تجاه كراهية العرب، واحتقارهم، بدلًا من تعليمهم قيم الحوار، والمصالحة، والتسامح، على حد قوله.
وأوضح أن التدرج في بناء كراهية العرب لن يؤسس لمستقبل علاقات إيرانية عربية، فتبقى العلاقات قائمة على العداء والمواجهات فقط، من خلال ما يتم غرسه في المناهج.
وقال العتوم: إن الإيرانيين يذكرون بالكتب الدراسية التاريخية أنهم وقفوا مع البرتغاليين والصينيين ضد العرب عبر مراحل الدفاع عن هويتهم.
ولاحظ الباحث الأردني في هذه المناهج، تضمين مقارنات بين العرب والإيرانيين في الوظائف والمهن، بحيث تظهر الشخصيات العربية في أوضاع اجتماعية دونية (فقير، راعي أغنام)، على عكس الإيرانيين الذين تظهرهم (فرسانًا، ومحاربين أذكياء يتصفون بالحكمة، ومزارعين، وتجارًا، وعلماء، ورياضيين متفوقين).


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا