إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-08-12 04:12
انشقاق أول رئيس نيابة عن النظام


كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أنَّه بخروج جمعة العنزي رئيس نيابة محافظة الرقة (شمال سوريا) عن صمته حدث شرخ جديد هو الأول من نوعه في الجسم القضائي السوري؛ حيث أعلن العنزي الموجود في العاصمة السعودية الرياض انشقاقه عن النظام الحاكم في سوريا.
وقالت "الشرق الأوسط": "انشقاق جمعة رمضان الدبيس العنزي رئيس نيابة محافظة الرقة يأتي بعد أن وضعت سلطات نظام بشار الأسد الرجل على قائمة معارضي النظام بعد أن توجست دوائر مخابراتية سورية من الرجل خيفة عبر محاولاته التخفيف في الأحكام القضائية على الثوار في سوريا، وكان ذلك بالنسبة للرجل بمثابة بداية التفكير في الخروج خارج الأراضي السورية لتجنب تصفيته من قبل مخابرات النظام السوري".
وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، قال العنزي: "نحن في سوريا منذ عام 1963 وهو العام الذي بلغ فيه حزب البعث واستولى على السلطة في الدولة، ونحن دولة أمنية بامتياز، تحكمها قوة الأمن والبطش والأمزجة والشللية، ومن هذا المنطلق ضاعت حقوق الشعب السوري إلى أن بلغ به الأمر إلى أن نفد صبره ولم يعد يستطيع التحمل".
وقدر رئيس النيابة أعداد المفقودين بالمجمل في سوريا منذ اندلاع الثورة قبل عام و7 أشهر بـ"أكثر من 200 ألف شخص، فضلاً عمن تم تصفيتهم ربما لأسباب طائفية، عبر توجيه تهم تتمحور حول التظاهر من دون ترخيص، وتعكير صفو الأمة، بالإضافة إلى خلق بلابل والنيل من الوحدة الوطنية، فكل تلك التهم يعتبرها النظام الأسدي ذرائع ليبسط قوته وبطشه بحق الشعب السوري".
وهاجم رئيس النيابة العامة المنشق التدخلات الخارجية التي يحاربها النظام السوري، كاعتباره أي محاولات للتسوية من منطلق التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وهو ما يرفضه جملة وتفصيلاً.
ولاحظ العنزي تدخلاً ودعمًا قويًّا لا يمكن إخفاؤه من إيران و"حزب الله"، بالإضافة إلى حكومة نوري المالكي في العراق الذي طالما شكا من دعم النظام السوري لأعمال تخريب وقتل وترويع في الأراضي العراقية بعد دخول القوات الأمريكية للعراق.
وقال: "أستغرب من مواقف البعض من الدول التي ترتبط بالنظام الأسدي وتقاتل من أجله، على سبيل المثال، كان المالكي رئيس الوزراء العراقي يشكو دومًا من أن سوريا تسهم في رعاية وتمويل الإرهاب في الداخل العراقي عبر تمرير المقاتلين من أراضيها، والآن نجد المالكي من أكثر الداعمين لنظام البطش والظلم السوري، وهنا تكمن المفارقة، هناك ربما مصالح مملاة على رئيس الحكومة العراقية يفترض أن تكون من طهران، وبالتالي تسير بغداد بالإضافة إلى "حزب الله" في إطار إيراني لدعم نظام بشار الأسد الذي لم يبق ولم يذر، على الشعب السوري الجريح".
وأضاف العنزي: "إيران تجد لنفسها مجالاً خصبًا في إدارة الأزمة السورية الداخلية، وإذا استمر الشعب السوري أعزل فستتفاقم الأمور، وربما تصل إلى منطقة الخطر فيما لو سقط نظام الأسد بشكل مفاجئ، ستعم الفوضى والاضطراب أرجاء البلاد، ومن هنا يجب على المعارضة توحيد الصفوف لخلق برنامج بديل يكون سببًا في منع أي فوضى قد تحدث جراء زوال الرئيس وزمرته التي تحكم البلاد".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا