إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-03-30 03:22


تصاعد خلال الأيام الأربعة الماضية، على وقع عمليات "عاصفة الحزم"، لهيب حربٍ أخرى، كانت شبه مكتومة بين إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، إذ ارتفعت حدة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، لدرجةٍ تكاد توحي بتدمير ما تبقى من جسور بين نتنياهو وأوباما.
وفي سياق التوتر الحاصل، اعتبرت "إسرائيل" أنّ الجرأة السعودية على خوض حربٍ، لا تشارك فيها الولايات المتحدة مباشرةً، هي أقوى دليل على أنّ حلفاء أميركا في المنطقة، قد فقدوا الثقة بإدارة أوباما، وذلك في محاولةٍ من "إسرائيل" على ما يبدو، التحذير من أنّه لا يمكن الاعتماد على أوباما في حماية أمن حلفاء أميركا في المنطقة، واتّهامه بالتفريط بمصالح هؤلاء الحلفاء.
وبعد يومٍ واحد فقط من اتهام إدارة أوباما لـ"إسرائيل"، بالتجسس على المفاوضات مع إيران، وتسريب نتائج التجسس للصحافة، أقدم رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، أمس الأحد، على رفع منسوب التصعيد إلى مستوى غير مسبوقٍ، عندما اتهم أوباما بإقامة حلف مع إيران وأشياعها في اليمن، أسماه "محور إيران -لوزان – اليمن"، رابطًا للمرة الأولى بين مفاوضات لوزان حول المشروع النووي الإيراني، وتزايد النفوذ الإيراني في اليمن.
ومن المؤكّد أنّ الغرض من هذه الاتهامات، التي يوجهها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" لأوباما، هو إظهار الأخير وكأنه غير مكترث بأمن حلفائه، بمن فيهم "إسرائيل" ذاتها، التي تعتبر سعيه للتوقيع على اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، تفريطًا غير مسؤول في أمنها ووجودها.
وألمح نتنياهو إلى أنّه أصبح على علمٍ بمضامين مشروع الاتفاق مع إيران بشأن مشروعها النووي، قائلًا: إنّ إطار الاتفاق المتوقع إعلانه قبل نهاية الشهر الحالي "أسوا مما كان يتوقع".
ونقلت وكالات الأنباء عن نتنياهو قوله لمجلس وزرائه، بأنّ "هذا الاتفاق يجسد كل مخاوفنا وأكثر"، منددًا بما وصفه بـ"محور إيران-لوزان-اليمن".
وكان مسؤولون في إدارة أوباما قد سرّبوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ "إسرائيل" تجسست على مفاوضين أميركيين في لوزان، وعرفت بعض ما يدور في المفاوضات، وهو اتهام نفته "إسرائيل"، لكن تصريحات نتنياهو عن بعض مضامين مشروع الاتفاق، ومدى سوئها ترجّح صحة واقعة التجسس.
ومن المفارقات أنّ هذا الاتهام، قوبل باتهام مماثل من قبل مؤيدي "إسرائيل"، بأن إدارة أوباما عرفت بتجسس "إسرائيل" على سير المفاوضات، عن طريق تجسسها على أجهزة "إسرائيل" التجسسية.
وفي وقتٍ لاحق، استغلت "إسرائيل" انشقاق صحافي إيراني يشارك في تغطية مفاوضات لوزان، لتبرز في الصحافة الموالية لها في الغرب اتهامات أخرى على لسان الصحافي الإيراني، بأن كل ما يهم المفاوضين الأميركيين في لوزان، هو الدفاع عن الموقف الإيراني.
كما أعادت المواقع المؤيدة لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة، التذكير بتهم سابقة وجّهت لأوباما، بأنه بذل جهودًا جبارة لإسقاط نتنياهو في الانتخابات الأخيرة ولكنه مني بالفشل، وهو ما ينفيه أوباما، مؤكدًا أنّ خلافه مع نتنياهو سياسي بحت، وليس له أدنى بعد شخصي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا