إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-03-29 05:21
واشنطن لطهران: انحنوا للعاصفة


علمت "العربي الجديد"، من محلل سياسي أميركي على صلة بصنّاع القرار في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حدّ سواء، بأن "إدارة الرئيس باراك أوباما"، طلبت من إيران أن تنحني لعاصفة الحزم حتى تهدأ، أو على الأقلّ إلى أن يتم التوصل إلى توافق مبدئي على الخطوط العريضة بشأن مشروعها النووي.

ويأتي الموقف الجديد، في وقت أفصحت فيه واشنطن أنها لا ترغب بحرب طويلة في اليمن، مبدية مخاوفها من تأثير الحرب على استقرار المنطقة، مع تأكيدها في الوقت عينه أن الوقوف مع السعودية خيار لا بديل عنه.
وأعرب المحلل السياسي الأميركي المتخصص بشؤون الجزيرة العربية، فيرناندو كارباخال، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، عن اعتقاده بأن "الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وضعت إدارة أوباما في مأزق حقيقي، وأدت إلى نشوب مخاوف من انفجار المنطقة بحروب طائفية شاملة بين الشيعة والسنّة، لا يُمكن التحكم في مسارها، ولا التنبّؤ بمدى خطورتها على الأمن العالمي."

وأشار الباحث الأميركي إلى أن "المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سويسرا، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تطرّقت إلى كل ما يُمكن أن يؤثر على الاتفاق، الذي يأمل البيت الأبيض أن يتم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي". وأقرّ كارباخال بأن "العملية جاءت في وقتٍ حرجٍ للغاية بالنسبة لإدارة أوباما، وعلّق عليها ظريف بأسلوب دبلوماسي ليّن خالٍ من التصعيد.".

ويرى كارباخال أن "تزامن القرار السعودي العسكري مع المرحلة الحاسمة التي وصلت إليها المفاوضات الإيرانية الغربية في شأن المشروع النووي الإيراني، لم يكن مصادفة، بل استشعاراً من السعودية لخطر التقارب الإيراني الأميركي على نفوذها الإقليمي، وما يُمكن أن ينجم عن هذا التقارب من تأثير سلبي على المصالح الخليجية في المدى البعيد."
وحول حقيقة الدعم الأميركي للسعودية في حربها على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، أعرب المحلل الأميركي عن اعتقاده بأن "الدعم حقيقي ومؤثر جداً في موازين القوى".
لكنه استدرك بأن "هذا الدعم يتمّ بحكم الأمر الواقع، لأن القيادة السعودية بقرارها خوض المعركة لم تترك لإدارة أوباما أي خيار آخر غير الإعلان عن دعمها للسعودية". وأشار إلى أنه "لم يكن هناك أي مناص أمام البيت الأبيض سوى القبول بالقرار السعودي والوقوف إلى جانب الرياض كحليف استراتيجي لا يُمكن التخلّي عنه مهما كانت الظروف.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا