إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-03-22 06:14
صحيفة أمريكية:


نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في 21 مارس مقالًا لأستاذ التاريخ في كلية "بارد" سيان مكميكين، أشار فيه إلى أن حدود الدول في الشرق الأوسط طالما رُسمت بالدم، وأن اتفاقية "سايكس بيكو" تسببت في كثير من العنف والخراب في المنطقة.
وأضاف الكاتب أن اتفاقية "سايكس بيكو" تعود إلى الأضواء مرة أخرى، وذلك بينما يستمر تنظيم الدولة "داعش" بإعادة رسم حدود سوريا والعراق، مما يجعل الغرب يدرك أن الاتفاقية تتسبب في أزمات لا حصر لها.
وأعرب الكاتب عن تأييده لفكرة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد بحيث تتناسب مع التجمعات العرقية والدينية، وأشار إلى أن هذه الخطوة لو تمت، فإنها ستؤدي إلى تصحيح الخطأ التاريخي بشأن الحدود في الشرق الأوسط بدلًا من رسمها بالقوة.
و"اتفاقية سايكس پيكو" هي اتفاقية سرية وقعت فى مايو 1916 بين بريطانيا وفرنسا بمباركة روسيا القيصرية، وبمقتضاها، تقاسمت بريطانيا وفرنسا الأراضي العربية في منطقة الهلال الخصيب، بعد تهاوي الإمبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى الاتفاقية أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الدبلوماسيين الإنجليزي والفرنسي، اللذين توصلا إليها وهما: الدبلوماسي الإنجليزي السير مارك سايكس، والدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو.
وتم التوصل إلى تلك الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين بيكو وسايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك.
وتم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا.
وتم تقسيم الهلال الخصيب بموجب الاتفاقية، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال (سوريا ولبنان) ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعًا بالاتجاه شرقًا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا.
كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا لبريطانيا بالمقابل استخدام ميناء الإسكندرونة, الذي كان سيقع في حوزتها.
ولاحقًا، وتخفيفًا للإحراج الذي أصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين.
إلا أن محتوى اتفاقية "سايكس بيكو" تم التأكيد عليه مجددًا في مؤتمر سان ريمو عام 1920. وبعدها، أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 يونيو 1922. ولإرضاء مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، واستكمالًا لمخطط تقسيم وإضعاف سوريا، عقدت في 1923 اتفاقية جديدة عرفت باسم معاهدة "لوزان" لتعديل الحدود التي أقرت في السابق. وتم بموجب معاهدة "لوزان" التنازل عن الأقاليم السورية الشمالية لتركيا الأتاتوركية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا