Tweet

قال النائب الإيراني نادر قاضي بور: إن بلاده قادرة على فرض حظر اقتصادي على الدول الأوروبية من خلال إغلاق مضيق هرمز.

وأوضح بور في تصريحات صحافية السبت، أن "قائد الثورة أكد قبل أيام أن إيران تستطيع فرض حظر على أوروبا وأمريكا، حيث إن هذا التصريح يدعو للتفكير به من زوايا مختلفة"، وفق ما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وألمح إلى تعطيل صادرات النفط العالمية من خلال قوله: إن مضيق هرمز ممر "يؤمن 60 إلى 70% من النفط العالمي، كما أن الجمهورية الإيرانية تعد جسرًا للشرق الأوسط وآسيا الوسطى والبلدان الأوروبية، لذلك، فإن الشعب الإيراني يمتلك طاقات هائلة لفرض الحظر على سائر البلدان".

ولفت إلى أن البلدان الأوروبية وأمريكا ستعاني من مشاكل عديدة، في حال إغلاق مضيق هرمز.

وعلى صعيد آخر، قال بور: إن "داعش هذه الفرقة الضالة زعزعت الأمن في المنطقة والعالم بعناصرها البالغ عددهم 35 ألف عنصر، فيما تمتلك الجمهورية الإيرانية 20 مليون رجل من قوات التعبئة (باسيج)".

وأضاف أن "قوات التعبئة (باسيج) تقف على أهبة الاستعداد والجهوزية الكاملة لتلقي أوامر قائد الثورة والحضور في ساحات المعارك الدفاعية والاقتصادية وغيرها"، مشددًا على أن "أمريكا لا طاقة لديها لمواجهة إيران".
ومضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن. يقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. تطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.
والتهديد الذي أطلقه النائب الإيراني يأتي في سياق تهديدات طالما أطلقها مسؤولو النظام الإيراني العسكريون والمدنيون منذ ثلاثة عقود كلما اشتدت الأزمات في المنطقة، أو تعرضت طهران لضغوط دولية، لاسيما بشأن ملفها النووي المثير للجدل.
يذكر أن إيران تعاني من قوة جوية متهالكة إذا صح التعبير، خصوصاً أن كافة مقاتلاتها من طراز السبعينيات، كما أن قوتها البحرية ليست متطورة مقارنة بالتطور الذي شهده هذا القطاع العسكري على المستوى العالمي، إلا أنها تحاول تعويض هذا النقص بتطوير أنظمتها الصاروخية وقواربها السريعة في الخليج العربي.